صفحة جزء
1172 - حدثنا حميد ثنا ابن أبي أويس ، حدثني مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن أبي محمد مولى ابن قتادة ، عن أبي قتادة ، أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا [ ص: 694 ] كانت للمسلمين جولة قال : فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين قال : فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه ، ضربة قطعت الدرع قال : وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت : ما بال الناس ؟ فقال : أمر الله ثم إن الناس رجعوا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل قتيلا وعليه بينة فله سلبه " قال : فقمت فقلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست ثم قال : " من قتل قتيلا ، عليه بينة " فله سلبه قال : فقمت فقلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست ، ثم قال : قال ذلك الثالثة ، فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك يا أبا قتادة ؟ فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، وسلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه منه قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه : لاها الله إذا تعمد إلى أسد من أسد الله ، يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق ، فأسلمه إليه . قال أبو قتادة : فأعطانيه ، فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام " [ ص: 695 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية