صفحة جزء
261 - قال الهيثم : وأنبأنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، أن عمر كتب إلى عثمان بن حنيف ، أن لا يمسح تلا ، ولا أجمة ، ولا سبخة ، ولا مستنقع ماء ، ولا مالا تبلغه المياه .

قال الهيثم : وأنبأنا ابن أبي ليلى عن الحكم قال : كان ذراع عمر بن الخطاب في المساحة ذراعا وقبضة .

قال الهيثم : وقبض ابن أبي ليلى أصابعه الأربع ، ورفع صدر الإبهام .

فكتب عثمان إلى عمر إني وجدت كل شيء بلغه الماء ، من عامر وغامر ستة وثلاثين ألف ألف جريب . فكتب عمر أن افرض عليه الخراج على كل جريب عامر أو غامر بلغه الماء ، عمله صاحبه أو لم يعمله ، درهما وقفيزا وافرض على الكروم ، على كل جريب عشرة دراهم ، وعلى الرطاب خمسة دراهم . وأطعمهم النخل والشجر كله . وقال : هذا قوة لهم على عمارات بلادهم . وفرض على رقابهم ، على الموسر ثمانية وأربعين درهما وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما ، وعلى من لم يجد شيئا اثني عشر درهما ، وقال : درهم لا يعوز رجلا في كل شهر . ورفع عنهم عمر بن الخطاب الرق بالخراج الذي وضعه على رقابهم ، وجعلهم أكرة في الأرض ، فحمل من خراج سواد الكوفة في أول سنة ثمانون ألف ألف درهم ، ثم حمل من قابل عشرون ومائة ألف ألف درهم ، فلم يزل الخراج على ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية