صفحة جزء
654 - حدثنا حميد ثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة ، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب " كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد [ ص: 396 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قالوا : لا نقر بهذا . لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله قال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله " وقال لعلي : " امح : رسول الله " قال : لا والله لا أمحوك أبدا فأخذ رسول الله الكتاب ، وليس يحسن يكتب ، فكتب مكان " رسول الله " ، " محمد " ، فكتب " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، أن لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ، ولا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية