صفحة جزء
698 - أنا حميد قال أبو اليمان أنا صفوان بن عمرو ، قال : كانت أئمة جيوش المسلمين قبل خلافة عمر بن عبد العزيز يصالح الإمام رؤوس أهل الحصن وقادتهم على ما راضوه عليه ، دون علم بقية من في الحصن من الروم فنهاهم عن ذلك عمر ، وأمر أمراء جيوشه ألا (يعملوا) بذلك ، وأن لا يقبلوا ممن عرضه عليهم ، حتى يكتبوا كتابا ويوجهوا به رسلا وشهودا على جماعة أهل الحصن .

699 - حدثنا حميد قال أبو عبيد : وهذا هو الوجه ؛ لأنهم ليسوا بمماليك لهم ، فيجوز حكمهم عليهم إلا أن يكون الأتباع غير مخالفين للرؤساء . على هذا يحمل ما كان من عقد النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن عاقد وصالح من رؤساء نجران وغيرهم أن ذلك كان عن ملأ منهم وأن الأتباع غير خارجين لهم من رأي ، ولا مستكرهين عليه .

فهذا ما جاء في الصلح وسنتهم إذا كان منهم نكث .

التالي السابق


الخدمات العلمية