صفحة جزء
750 - حدثنا حميد حدثني عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عقيل عن ابن شهاب أنه قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بهذا الكتاب : " هذا كتاب من محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ، ومن تبعهم فلحق بهم ، فحل معهم وجاهد معهم ، أنهم أمة واحدة من دون الناس . المهاجرون من قريش [ ص: 467 ] على رباعتهم ، يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى ، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو عوف على ربعاتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو الخزرج على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو ساعدة على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو جشم والنجا على رباعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو النجار على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو عمرو بن عوف على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو النبيت على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو أوس على رباعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة [ ص: 468 ] منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وأن المؤمنين لا يتركون مفرحا منهم ، أن يعينوه بالمعروف في فداء أو عقل ، ولا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ، وأن المؤمنين والمتقين على من بغى منهم ، أو ابتغى دسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين ، وأن أيديهم عليهم جميعهم ولو كان ولد أحدهم لا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ، ولا ينصر كافر على مؤمن ، والمؤمنون بعضهم موالي بعض دون الناس ، وأنه من تبعنا من اليهود ، فإن له المعروف والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم ، وإن سلم المؤمنين واحد ، ولا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم ، وأن كل غازية غزت يعقب بعضهم بعضا ، وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه ، وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ، ولا يعينها على مؤمن ، وأنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود ، إلا أن يرضي ولي المقتول بالعقل ، وأن المؤمنين عليه كافة ، وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة ، أو آمن بالله واليوم الآخر ، أن ينصر محدثا ولا يؤويه ، فمن نصره أو آواه فإن عليه لعنة [ ص: 469 ] الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل ، وأنكم ما اختلفتم فيه من شيء فإن حكمه إلى الله وإلى الرسول ، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ، وأن يهود بني عوف أمة من المؤمنين ، لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم ، ومواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ، وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف ، وأن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ، وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف ، وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف ، وأن ليهود الأوس مثل ذلك ، إلا من ظلم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ، وأنه لا يخرج أحد منهم إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم ، على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وأن بينهم النصح والنصيحة والنصر للمظلوم ، وأن المدينة جوفها حرم لأهل هذه الصحيفة ، وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده ، فإن أمره إلى الله وإلى محمد النبي ، وأن بينهم النصر على من دهم يثرب ، وأنهم إذا دعوا اليهود إلى صلح حليف لهم بالأسوة فأنهم يصالحونه [ ص: 470 ] وإن دعونا إلى مثل ذلك فإن لهم على المؤمنين ، إلا من حارب الدين ، وعلى كل أناس حصتهم من النفقة ، وأن يهود الأوس ومواليهم وأنفسهم مع البر المحسن منهم ، من أهل هذه الصحيفة وأن بني الشطبة بطن من جفنة ، وأن البر دون الإثم ، ولا يكسب كاسب إلا على نفسه ، وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره ، لا يحول الكتاب عن وفي ظالم ولا آثم ، وأنه من خرج آمن ، ومن قعد بالمدينة أمن أبر الأمن ، إلا ظالما وآثما ، وأن أولاهم بهذه الصحيفة البر المحسن " [ ص: 471 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية