صفحة جزء
كتاب مخارج الفيء ومواضعه التي يصرف إليها ويجعل فيها

باب : الحكم في قسمة الفيء ومعرفة من له فيه حق .

757 - حدثنا أبو أحمد حميد بن زنجويه ثنا محمد بن يوسف ، أنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر رجلا على سرية ، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ، وقال : " اغزوا بسم الله ، وفي سبيل الله ، فقاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغدروا ، ولا تغلوا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين ، فادعهم إلى إحدى خلال أو خصال فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ، أدعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، وأخبرهم إن هم فعلوا ، أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين ، وإن هم أبوا ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ، ولا يكون لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ، إلا أن [ ص: 478 ] يجاهدوا مع المسلمين ، فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فسلهم إعطاء الجزية ، فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم " .

758 - حدثنا حميد أنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا سفيان ، أنا حميد ، وثنا يعلى بن عبيد ، أنا إدريس الأودي ، كلاهما عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية