صفحة جزء
في إطعام الإمام الناس عنده من الفيء .

929 - حدثنا حميد ثنا ابن أبي أويس ، حدثني مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أنه قال لعمر بن الخطاب : إن في الظهر ناقة عمياء ، فقال عمر بن الخطاب : " ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها " قلت : كيف ، وهي عمياء ؟ قال : " يقطرونها بالإبل " قلت : فكيف تأكل من الأرض ؟ فقال عمر : " أمن نعم الجزية هي أم من نعم الصدقة ؟ " فقلت : بل من نعم الجزية . فقال عمر : أردتم - والله - أكلها ، فقلت : إن عليها وسم الجزية ، فأمر بها عمر ، فأتي بها فنحرت ، قال : وكان عنده صحاف تسع [ ص: 563 ] ، فلا يكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف ، فبعث به إلى أزواج النبي ، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك ، فإن كان فيه نقصان ، كان في حظ حفصة ، فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور ، فبعث به إلى أزواج النبي ، وأمر بما بقي من اللحم فصنع فدعا عليه المهاجرين والأنصار . قال مالك : لا أرى النعم تؤخذ من أهل الجزية إلا في جزيتهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية