صفحة جزء
1020 - أنا حميد ثنا النفيلي ، أنا الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي [ ص: 620 ] ، حدثني هشام بن إسماعيل ، والمأثور بن سراج ، والأفواف بنت الأغر ، وأم عبد الله بنت الأغر ، قالوا : أتى مجاعة اليمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال قائلهم :

ومجاع اليمامة قد أتانا يخبرنا بما قال الرسول     فأعطينا المقادة واستقمنا
وكان المرء يسمع ما يقول

فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له بذلك كتابا : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجاعة بن مرارة بن سلمى أني أقطعتك الغورة وعوانة من العرمة والحبل فمن حاجك فإلي " ثم وفد بعد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر فأقطعه أبو بكر الخضرمة ثم قدم على عمر فأقطعه الربى بحجر ، ثم قدم على عثمان فأقطعه قطيعة لا أحفظ اسمها ، ثم قدم هلال بن سراج بن مجاعة على عمر بن عبد العزيز بعدما استخلف بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله ووضعه على عينيه ، ومسح به وجهه ، رجاء أن يصيب وجهه موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فسمر عنده هلال ذات ليلة ، فقال له عمر : يا هلال ، هل بقي من كهول بني مجاعة أحد ؟ [ ص: 621 ] قال : نعم ، وشكير كثير ، فضحك عمر وقال : كلمة عربية ، فقال له جلساؤه : يا أمير المؤمنين ، وما الشكير ؟ قال : الم تروا إلى الحرث إذا زكى فخرج الفراخ في أصله فذلك الشكير .


التالي السابق


الخدمات العلمية