صفحة جزء
545 - باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين

1151 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شريك بن عبد الله ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته ، وخرجت في أثره ، فلما دخل الحائط ، جلست على بابه ، وقلت : لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمرني ، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته وجلس على قف [ ص: 646 ] البئر ، وكشف عن ساقيه ، ودلاهما في البئر ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه ليستأذن عليه ليدخل ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك ، فوقف ، وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقال : ائذن له ، وبشره بالجنة

فدخل ، فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر .

فجاء عمر ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ائذن له ، وبشره بالجنة ، فجاء عمر عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فامتلأ القف ، فلم يكن فيه مجلس .

ثم جاء عثمان ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ائذن له ، وبشره بالجنة ، معها بلاء يصيبه .

فدخل فلم يجد معهم مجلسا ، فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر ، فكشف عن ساقيه ، ثم دلاهما في البئر .

[ ص: 647 ] فجعلت أتمنى أن يأتي أخ لي ، وأدعو الله أن يأتي به ، فلم يأت حتى قاموا .
قال ابن المسيب : فأولت ذلك قبورهم ، اجتمعت ها هنا ، وانفرد عثمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية