صفحة جزء
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الضحاك بن نبراس، حدثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه، قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر، فتخطى الناس حتى جلس بين يديه، ووضع يديه على ركبتيه، قال: ما الإسلام؟ قال: "شهادة أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا". قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ [ ص: 58 ] قال: "نعم"، قال: صدقت. فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا هو يسأله ويصدقه، كأنه أعلم منه، ولا يعرفون الرجل، ثم قال: يا محمد: ما الإيمان؟ قال: "الإيمان بالله واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وبالموت والبعث والحساب والجنة والنار، وبالقدر" قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، فتعجبوا، قال: ما الإحسان؟ قال: "أن تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: متى الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها أشراط"، فقام فقال: "علي بالرجل"، فلم يجدوه، قال: "ذلك جبريل جاء يعلمكم دينكم، لم يأت على حال أنكرته قبل اليوم".

التالي السابق


الخدمات العلمية