شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي

صفحة جزء
206 - حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا علي بن زيد عن عمر هو ابن أبي حرملة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وخالد بن الوليد على ميمونة ، فجاءتنا بإناء من لبن . فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله ، فقال لي : " الشربة لك ، فإن شئت آثرت بها خالدا " ! فقلت : ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا ! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه ! ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وزدنا منه " ! ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن " .

قال أبو عيسى : هكذا روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة . ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير واحد عن معمر ، عن الزهري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا ، ولم يذكروا فيه " عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها " . وهكذا روى يونس وغير واحد عن الزهري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا " .

قال أبو عيسى : " إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس " .

قال أبو عيسى : " وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس رضي الله عنهم ، وخالة يزيد بن الأصم رضي الله عنهم . [ ص: 171 ]

واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان ؛ فروى بعضهم عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة ، وروى شعبة عن علي بن زيد ، فقال : عن عمرو بن حرملة ، والصحيح: عمر بن أبي حرملة " . [ ص: 172 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية