صفحة جزء
ص - الحنابلة : التناول باق ، فكان حقيقة .

وأجيب بأنه كان مع غيره .

قالوا : يسبق ، وهو دليل الحقيقة .

قلنا : بقرينة ، وهو دليل المجاز .


ش - احتج الحنابلة بوجهين :

أحدهما - أن اللفظ قبل التخصيص قد تناول الباقي بعد التخصيص بطرق الحقيقة ، والتناول بعد التخصيص باق ، فيكون حقيقة في الباقي .

أجاب بأن تناول اللفظ للباقي قبل التخصيص إنما كان مع غير ذلك الباقي ، ولا يلزم من كون تناول اللفظ للباقي مع غيره حقيقة كون تناول اللفظ للباقي وحده حقيقة .

الثاني - أن الباقي بعد التخصيص يسبق إلى الفهم عند إطلاق اللفظ عليه . والسبق إلى الفهم علامة الحقيقة .

[ ص: 136 ] أجاب بأن الباقي إنما يسبق عند قرينة الخصوص ، والسبق إلى الفهم عند القرينة علامة المجاز .

التالي السابق


الخدمات العلمية