صفحة جزء
ص - ويختص الرسمي باللازم الظاهر ، لا بخفي مثله ، ولا أخفى ، ولا بما تتوقف عقليته عليه . مثل : الزوج : عدد يزيد على الفرد بواحد . وبالعكس ، فإنهما [ متساويان ] . [ ص: 81 ] ومثل : النار : جسم كالنفس ، فإن النفس أخفى . ومثل : الشمس : كوكب نهاري ، فإن النهار يتوقف على الشمس .


ش - اللام في " اللازم " للعهد ، والمعهود : اللازم المختص ، أي ويختص الحد الرسمي باللازم المختص الظاهر ; لأنه لو لم يكن لازما لجاز صدق المحدود بدونه ، فيلزم عدم الانعكاس ولو لم يكن مختصا ، لجاز صدقه بدون المحدود ، فيلزم الاطراد .

ولو لم يكن ظاهرا لم يفد ; لأن المساوي في الظهور والخفا ، عند العقل لا يصلح للتعريف ; لامتناع الترجيح من غير مرجح .

وكذا الأخفى ; لامتناع ترجيح المرجوح . وكذا ما يتوقف تعقله على تعقل المحدود ; لامتناع توقف الشيء على ما يتوقف عليه .

مثال تعريف الشيء بما يساويه في الظهور والخفا قولنا : الزوج عدد يزيد على الفرد بواحد . فقد عرف الزوج بالفرد ، وهما متساويان عند العقل في الظهور والخفاء .

قوله : " وبالعكس " أي مثل : الفرد عدد يزيد على الزوج بواحد .

ومثال تعريف الشيء بالأخفى قولنا : النار جسم كالنفس ; فإن النفس أخفى من النار عند العقل .

[ ص: 82 ] ومثال تعريف الشيء بما يتوقف عقليته على الشيء قولنا : الشمس كوكب نهاري . فإنه عرف الشمس بالنهار ، والنهار يتوقف تعقله على تعقل الشمس ; لأن النهار عبارة عن وقت ظهور الشمس فوق الأفق . وكل واحد من هذه الثلاثة أردأ مما قبله ، فلهذا أخره عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية