صفحة جزء
[ ص: 267 ] شرع من قبلنا

ص - شرع من قبلنا .

المختار أنه - صلوات الله عليه - قبل البعثة متعبد بشرع ، قيل : نوح ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : موسى ، وقيل : عيسى ، صلوات الله عليهم أجمعين .

وقيل : ما ثبت أنه شرع .

ومنهم من منع .

ووقف الغزالي .

لنا : الأحاديث متضافرة : كان يتعبد ، كان يتحنث ، كان يصلي ، كان يطوف .


ش - القسم الثالث من الاستدلال : شرع من قبلنا .

اختلف العلماء في أن الرسول - عليه السلام - قبل البعثة ، هل هو متعبد بشرع أم لا ؟

والمختار عند المصنف أنه متعبد بشرع .

ومن الأصوليين من منع تعبده بشرع .

[ ص: 268 ] ووقف الغزالي في وقوع تعبد الرسول - عليه السلام - بشرع .

ثم اختلف المثبتون :

فقال بعضهم : ذلك الشرع شرع نوح .

وقال بعضهم : شرع إبراهيم .

وقال بعضهم : شرع موسى .

وقال بعضهم : شرع عيسى .

وقال بعضهم : ما ثبت أنه شرع .

واحتج المصنف على أنه - عليه السلام - قبل البعثة متعبد بأن الأحاديث متضافرة ، أي متعاونة على أنه - عليه السلام - كان يتعبد وكان يأتي غار حراء فيتحنث فيه ، أي يتعبد . وكان يصلي ، وكان يطوف ببيت الله .

[ ص: 269 ] وهذه أمور لا يرشد إليها العقل ، فلا مصير إليها إلا من الشرع .

التالي السابق


الخدمات العلمية