صفحة جزء
ص - ب - وبأن يتبادر غيره ، لولا القرينة ، عكس الحقيقة .


ش - الوجه الثاني : يعرف المجاز بأن يتبادر غيره ، يعني أن المدلول إذا تبادر غيره إلى الذهن عند إطلاق اللفظ عليه بدون القرينة كان اللفظ مجازا بالنسبة إليه كإطلاق الأسد على الرجل الشجاع ; فإنه يتبادر غيره - وهو الحيوان المفترس - إلى الذهن عند عدم القرينة .

عكس الحقيقة ، أي أن المدلول إذا تبادر إلى الذهن عند إطلاق اللفظ عليه عاريا عن القرينة ، ولم يتبادر غيره ، كان اللفظ حقيقة [ ص: 196 ] بالنسبة إليه . كإطلاق الأسد على الحيوان المفترس بدون القرينة ; فإنه يتبادر إلى الذهن دون غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية