صفحة جزء
ص - قولهم : مما اتفق فيه اللغتان ، " كالصابون " و " التنور " بعيد . وإجماع العربية على أن [ نحو ] إبراهيم منع من الصرف للعجمة والتعريف ، يوضحه .


ش - هذا إيراد للمانعين عن وقوع المعرب في القرآن على الدليل المذكور . توجيهه أن يقال : لا نسلم أن هذه الألفاظ إذا كانت [ من ] غير لغة العرب يلزم أن يكون معربا .

وإنما يلزم ذلك أن لو لم يكن [ من ] لغة العرب أيضا ، وهو ممنوع ; لجواز أن يكون وضع العرب وافق فيها وضع لغة أخرى ، فيكون مما اتفق فيه اللغتان ، كالصابون والتنور ، فإنهما مما اتفق فيه اللغتان بلا خلاف .

أجاب المصنف بأن هذا الاحتمال أعني كونهما مما اتفق فيه اللغتان بعيد ; لأن التعريف في نحو " الإستبرق " و " السجيل " ظاهر . [ ص: 239 ] ومما يوضح أن المعرب واقع في القرآن إجماع أهل العربية على أن نحو " إبراهيم " منع من الصرف لوجود العلتين ، إحداهما : المعرفة ، والأخرى : العجمة ، فيكون معربا ، وهو واقع في القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية