صفحة جزء
ص - وينقسم إلى متواتر وآحاد . فالمتواتر خبر جماعة مفيد بنفسه العلم بصدقه .

وقيل " بنفسه " ، ليخرج ما علم صدقهم فيه بالقرائن الزائدة على ما لا ينفك عنه عادة وغيرها .


ش - هذا تقسيم آخر للخبر . والخبر ينقسم إلى متواتر وآحاد .

والمتواتر لغة مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما . [ ص: 640 ] قال الله تعالى : ثم أرسلنا رسلنا تترا . أي رسولا بعد رسول بفترة بينهما . وفي الاصطلاح : المتواتر خبر جماعة مفيد بنفسه العلم بصدقه .

فالخبر كالجنس يشمل المتواتر وغيره . وبإضافته إلى الجماعة ، يخرج عنه خبر الواحد .

وقوله : مفيد العلم ، يخرج خبر جماعة لا يفيد العلم ، بل الظن . وإنما قال : " بنفسه " ليخرج الخبر الذي علم صدق المخبرين فيه بسبب القرائن الزائدة على ما لا ينفك عن المتواتر عادة ، وغيرها .

وما لا ينفك عن المتواتر ، الشرائط المعتبرة في المتواتر ، كما سيذكر .

والقرائن الزائدة المفيدة للعلم قد تكون عادية ، كالقرائن التي تكون على من يخبر عن موت والده ، من شق الجيوب والتفجع . وقد تكون عقلية ، كخبر جماعة تقتضي البديهة أو الاستدلال صدقه . وقد تكون حسية ، كالقرائن التي تكون على من يخبر عن عطشه .

التالي السابق


الخدمات العلمية