صفحة جزء
ص - وقد اضطرب في الكبائر . فروى ابن عمر - رضي الله عنه - : الشرك بالله ، وقتل النفس ، وقذف المحصنة ، والزنا ، والفرار من الزحف ، والسحر ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين المسلمين ، والإلحاد في الحرم .

وزاد أبو هريرة - رضي الله عنه - : أكل الربا . وزاد علي - رضي الله عنه - السرقة ، وشرب الخمر . وقيل : ما توعد الشارع عليه بخصوصه .

وأما بعض الصغائر فما يدل على الخسة ، كسرقة لقمة والتطفيف بحبة . وبعض المباح كاللعب بالحمام ، والاجتماع مع الأراذل ، والحرف الدنية ، مما لا تليق به ولا ضرورة .

وأما الحرية والذكورة وعدم القرابة والعداوة ، فمختص بالشهادة .


ش - أراد أن يشير إلى الكبائر وبعض الصغائر المعتبر تركه ، وكذا بعض المباح .

أما الكبائر فقد اختلفوا فيها . فروى ابن عمر عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الكبائر [ ص: 698 ] تسع : الشرك بالله ، وقتل النفس المؤمنة ، وقذف المحصنة ، والزنا ، والفرار من الزحف ، والسحر ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين المسلمين ، والإلحاد في الحرم ، أي الظلم في البيت الحرام ، من ألحد الرجل ، إذا ظلم .

وزاد أبو هريرة على ما رواه ابن عمر : أكل الربا . وزاد علي - رضي الله عنه - على ما رواه أبو هريرة : السرقة وشرب الخمر . [ ص: 699 ] وقال بعض : الكبيرة ما توعد الشارع عليه بخصوصه . وهذا التفسير أعم من الأول . وأما بعض الصغائر التي يجب تركه فما يدل فعله على الخسة وركاكة دينه إلى حد يستجرئ على الكذب بالأغراض الدنيوية ، كسرقة لقمة وتطفيف حبة . والتطفيف : نقص المكيال .

وأما بعض المباح الذي يجب تركه فيما يدل على نقص المروءة ، كاللعب بالحمام والاجتماع مع الأراذل والحرف الدنية التي لا تليق به من غير ضرورة ، كالدباغة والحجامة والحياكة .

وهذه الشرائط الأربعة كما تعتبر في الرواية ، تعتبر في الشهادة . والشهادة تختص بالحرية والذكورة وعدم القرابة وعدم العداوة .

التالي السابق


الخدمات العلمية