1. الرئيسية
  2. تعظيم قدر الصلاة للمروزي
  3. أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به

تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
727 - حدثنا محمد بن عبدة ، ثنا أبو وهب محمد بن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان " في قوله : [ ص: 667 ] ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) يعني بذلك في شأن القتال ، وما يكون من شرائع دينهم ، يقول : لا تقضوا في ذلك شيئا إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تقطعوا دونه أمرا .

قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول ) نزلت في ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري كان إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع صوته إذا تكلم ، فلما نزلت هذه الآية انطلق مهموما حزينا ، فمكث في بيته أياما مخافة أن يكون قد حبط عمله ، وكان سعد بن عبادة الأنصاري جاره ، فانطلق سعد حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أن ثابتا يقول : إنه قد حبط عمله ، وهو في النار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اذهب ، فأخبر ثابت بن قيس أنك لم تعن بهذه الآية ، ولست من أهل النار ، بل أنت من أهل الجنة " ، ففرح ثابت بذلك ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أبصره النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مرحبا برجل يزعم أنه من أهل النار ، بل غيرك من أهل النار ، وأنت من أهل الجنة " ، فكان بعد ذلك إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفض صوته حتى ما يكاد يسمع الذي يليه ، فنزلت فيه : ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى )
. [ ص: 668 ]

يقول : أخلص الله قلوبهم للتقوى : ( لهم مغفرة وأجر عظيم ) مغفرة لذنوبهم ، وأجر عظيم : الجنة ثواب أعمالهم " .

قال ثابت : ما يسرني أني لم أجهر بصوتي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا امتحن الله قلبي للتقوى ، فقتل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية