1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن خزيمة
  3. باب ذكر إمساك الله تبارك وتعالى اسمه وجل ثناؤه السماوات والأرض وما عليها على أصابعه
صفحة جزء
24 - (باب ذكر إمساك الله - تبارك وتعالى - اسمه وجل ثناؤه ، السماوات والأرض وما عليها ، على أصابعه) .

جل ربنا ، عن أن تكون أصابعه كأصابع خلقه ، وعن أن يشبه شيء من صفات ذاته ، صفات خلقه ، وقد أجل الله قدر نبيه - صلى الله عليه وسلم - عن أن يوصف الخالق البارئ بحضرته بما ليس من صفاته ، فيسمعه فيضحك عنده ، ويجعل بدل وجوب النكير والغضب على المتكلم به ، ضحكا تبدو نواجذه ، تصديقا وتعجبا لقائله .

لا يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة مؤمن مصدق برسالته .

[ ص: 179 ] - ( 102 ) : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : ثنا أبو معاوية ، قال : ثنا الأعمش ، . . . (000) : وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : ثنا أبو معاوية ، وجرير ، واللفظ لجرير ، وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من [ ص: 180 ] أهل الكتاب ، فقال : يا أبا القاسم : أبلغك أن الله - عز وجل - يحمل الخلائق على أصبع ، والسماوات على أصبع ، والأرضين على أصبع ، والشجر على أصبع ، والثرى على أصبع ؟ قال : فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، قال : فأنزل الله تعالى : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ، إلى آخر الآية " .

التالي السابق


الخدمات العلمية