1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن خزيمة
  3. أبواب إثبات صفة الكلام لله عز وجل
  4. باب ذكر البيان من كتاب ربنا المنزل على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة جزء
5 - (000) : حدثناه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن خولة بنت حكيم ، أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لو نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق ، فإنه لا يضره شيء ، حتى يرحل منه " .

[ ص: 401 ] قال يعقوب بن عبد الله ، عن القعقاع بن حكيم ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما أنك لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق لم تضرك " .

قال أبو بكر : قد أمليت هذا الباب بتمامه في كتاب " الطب والرقى " .

قال أبو بكر : أفليس العلم محيطا - يا ذوي الحجا - ؟ أنه غير جائز أن يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه ؟ ، هل سمعتم عالما يجيز ، أن يقول الداعي : أعوذ بالكعبة من شر خلق الله ؟ . [ ص: 402 ]

أو يجيز أن يقول : أعوذ بالصفا والمروة ، أو أعوذ بعرفات ومنى ، من شر ما خلق الله ، هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله ، محال أن يستعيذ مسلم ، بخلق الله من شر خلقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية