1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن خزيمة
  3. باب ذكر البيان أن جميع أأمة النبي صلى الله عليه وسلم برهم وفاجرهم ، مؤمنهم ومنافقهم يروون الله عز وجل
صفحة جزء
44 - (باب ذكر البيان) :

أن جميع أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - برهم وفاجرهم ، مؤمنهم ومنافقهم ، وبعض أهل الكتاب يرون الله - عز وجل - يوم القيامة .

- يراه بعضهم رؤية امتحان ، لا رؤية سرور وفرح ، وتلذذ بالنظر في وجه ربهم عز وجل - ذي الجلال والإكرام .

وهذه الرؤية : قبل أن يوضع الجسر بين ظهري جهنم .

[ ص: 421 ] - ويخص الله - عز وجل - أهل ولايته من المؤمنين بالنظر إلى وجهه ، نظر فرح وسرور وتلذذ .

1 - ( 246 ) : حدثنا أبو موسى ، محمد بن المثنى ، قال : ثنا ربعي بن علية ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : يا رسول الله : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟

(فقال : هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قال : قلنا : لا) ، فقال : هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قال : قلنا لا ، قال : فإنكم ترون ربكم عز وجل - كذلك يوم القيامة .

قال : يقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس ، فيتساقطون في النار . [ ص: 422 ] ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون في النار ، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان ، الأوثان ، والأصنام الأصنام ، وكل من كان يعبد من دون الله . فيتساقطون في النار .

ويبقى المؤمنون ومنافقوهم بين أظهرهم ، وبقايا من أهل الكتاب يقللهم بيده .

فيقال لهم : ألا تتبعون ما كنتم تعبدون ؟

فيقولون : كنا نعبد الله ، ولم نر الله .

قال : فيكشف عن ساق ، فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا خر ساجدا ، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع على قفاه .

ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم
" .

ثم ذكر الحديث بطوله .

[ ص: 423 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية