1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن خزيمة
  3. باب ذكر الأخبار المأثورة في إثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم خالقه العزيز العليم
صفحة جزء
15 - ( 286 ) : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا قبيصة بن عقبة ، قال : ثنا سفيان عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : (رآه مرتين) .

[ ص: 492 ] قال أبو بكر : احتج بعض أصحابنا بهذا الخبر أن ابن عباس رضي الله عنهما وأبا ذر كانا يتأولان هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده لقوله بعد ذكر ما بينا فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى .

وتؤول أن قوله : ثم دنا فتدلى إلى قوله : فأوحى إلى عبده ما أوحى : أن النبي صلى الله عليه وسلم دنا من خالقه عز وجل قاب قوسين أو أدنى ، وأن الله عز وجل أوحى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (ما أوحى ، وأن فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم) لم يكذب ما رأى ، يعنون رؤيته خالقه جل وعلا .

قال أبو بكر : " وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه الآية بالبين ، وفيه نظر ، لأن الله إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من آيات ربه الكبرى .

ولم يعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه جل وعلا . وآيات ربنا ليس هو ربنا جل وعلا . فتفهموا لا تغالطوا في تأويل هذه الآية .

واحتج آخرون من أصحابنا على الرؤية :

[ ص: 493 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية