صفحة جزء
60 - " باب ذكر البيان أن من قضاء الله عز وجل ، إخراجهم من أهل النار من أهل التوحيد بالشفاعة ، يصيرون فيها فحما يميتهم الله فيها إماتة واحدة . ، ثم يؤذن بعد ذلك في الشفاعة وصفة إحياء الله إياهم ، بعد إخراجهم من النار ، وقبل دخولهم الجنة بلفظة عامة مرادها خاص " .

1 - ( 419 ) : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال حدثنا ابن علية .

2 - (000) : (وحدثنا (أبو) هاشم ، زياد بن أبو ، قال : ثنا إسماعيل) .

عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أهل النار الذين هم أهلها ، فإنهم لا يموتون ، ولا يحيون ، ولكن أناس - أو كما قال - تصيبهم النار ، بقدر ذنوبهم - أو كما قال - خطاياهم فيميتهم الله إماتة ، حتى إذا صاروا فحما ، أذن في الشفاعة ، فجيء بهم ، ضبائر ضبائر يلقون على أنهار الجنة ، فيقال : يا أهل الجنة! أفيضوا عليهم ، قال : فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، فقال رجل من القوم : كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية ، وقال أبو هاشم : " فينبتوا على أنهار الجنة " .

قال أبو بكر : (والصواب ما قاله الدورقي . قال : لنا أبو هاشم قال إسماعيل : الحبة ما ينبذر من نبت الرجل من الحب فيبقى في الأرض ، حتى تصيبه السماء من قابل فينبت .

[ ص: 675 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية