1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن خزيمة
  3. باب ذكر البيان أن النار إنما تأخذ من أجساد الموحدين وتصيب منهم على قدر ذنوبهم وخطاياهم وحوباتهم
صفحة جزء
78 - ( 548 ) : حدثناه علي بن حجر ، قال : ثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : ثنا العلاء عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا " .

[ ص: 832 ] قال أبو بكر : وهذا الجنس من فضائل الأعمال ، يطول بتقصيه الكتاب ، وفي قدر ما ذكرنا غنية وكفاية لما له قصدنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم إنما خبر بفضائل هذه الأعمال التي ذكرنا ، وما هو مثلها ، لا أن النبي - صلى الله عليه وسلم أراد أن كل عمل ذكره أعلم أن عامله يستوجب بفعله الجنة ، أو يعاذ من النار أنه جميع الإيمان .

وكذلك : إنما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم بقوله : (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة أو حرم على النار) فضيلة لهذا القول ، لا أنه جميع الإيمان - كما ادعى من لا يفهم العلم ويعاند ، فلا يتعلم هذه الصناعة من أهلها ، .

ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا " .

هذا لفظ . مختصره : الخبر المتقصى لهذه اللفظة المختصرة ما .

[ ص: 833 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية