تأويل قوله تعالى : ( والذين يظاهرون من نسائهم  ) الآية . 
( 
ثم يعودون لما قالوا  ) ، إلى آخر القصة التي ذكر الله عز وجل في ذلك . 
روي أن السبب الذي كان في نزول هذه الآية ما : 
 1953  - حدثنا 
محمد بن خزيمة  ، قال حدثنا 
حجاج  ، قال حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع  ، قال حدثنا 
داود  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية ،  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=936817كانت امرأة من الأنصار يقال لها : خويلة ابنة دليج ،  أتت النبي صلى الله عليه وسلم  nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة  تغسل رأسه ، وزوجها قد طالت صحبتها إياه ، وذكرت أنها جعلها عليه كظهر أمه ، . 
قال : قد حرمت عليه . قالت : أشكو إلى الله ، ( والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير  ) ، ( والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا  ) ، أتستطيع أن تعتق رقبة ؟ قال : لا قال : ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين  )  [ ص: 390 ] أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لو أني لم آكل في اليوم ثلاث مرات كاد أن يغشى بصري . 
قال : ( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا  ) ، أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا ؟ قال : لا ، إلا بعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعانه .  1954  - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12256ابن أبي مريم ،  قال حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي  ، قال حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق  ، عن 
يزيد بن زيد ،  في 
nindex.php?page=hadith&LINKID=936817قوله : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها  ) ، قال : هي  nindex.php?page=showalam&ids=18888خولة ابنة صامت ،  كان زوجها مريضا فدعاها فلم تجبه ، فقال : أنت علي كظهر أمي ، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : ( فتحرير رقبة  ) ، قال : لا أجد قال : فصوم شهرين متتابعين ؟ . قال : لا أستطيع قال : فإطعام ستين مسكينا ؟ . قال : بالله ما عندي إلا أن تعينني فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعا ، فقال : لا أجد بالمدينة  أحدا أحوج إليه مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلها أنت وأهلك .  1955  - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14976يوسف بن يزيد  ، قال حدثنا 
حجاج بن إبراهيم  ، قال حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر ،  عن 
محمد بن أبي حرملة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ،  nindex.php?page=hadith&LINKID=706901أن  nindex.php?page=showalam&ids=18888خولة ابنة ثعلبة  كانت تحت أوس بن صامت ،  فتظاهر منها ، وكان به لمم ، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت إن أوس بن صامت  ظاهر منها ، فذكرت أن به لمما ، فقالت : والذي بعثك بالحق ، ما جئتك إلا رحمة له ، إن له في منافع ، فأنزل الله عز وجل القرآن فيهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مريه فليعتق رقبة . قالت : والذي بعثك بالحق ما عنده رقبة ، ولا يملكها قال : مريه فليصم شهرين متتابعين . قالت : والذي بعثك بالحق  [ ص: 391 ] لو كلفته ثلاثة أيام ما استطاع ، وكان الحر قال : مريه فليطعم ستين مسكينا . قالت : والذي بعثك بالحق ما يقدر عليه قال : مريه فليذهب إلى فلان فقد أخبرني أن عنده شطر وسق ، فليأخذه صدقة عليه ، ثم يتصدق به على ستين مسكينا .  1956  - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12538محمد بن علي بن داود  ، قال حدثنا 
أبو نعيم ضرار بن صرد الطحان الكوفي ،  قال حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق  ، عن 
معمر بن عبد الله بن حنظلة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=9228يوسف بن عبد الله بن سلام ،  عن  nindex.php?page=showalam&ids=18888خولة ،  أن زوجها ظاهر منها ، فأراد أن يجامعها ، فأبت عليه ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت آية الظهار ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفر قبل أن يواقع بخمسة عشر صاعا على ستين مسكينا . 
فهذا الذي روي في أمر 
أوس بن حجر  وفي تظاهره .