مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

صفحة جزء
131 - حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري ، حدثنا همام بن يحيى ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن كعب ، قال : " يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة ، فيقال له : أجب ربك جل وعز ، فينطلق به إلى ربه لا يحتجب عنه ، فيؤمر به إلى الجنة ، فيرى منزلته ، ومنزلة أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ، ويعينونه عليه ، فيقال له : هذه منزلة فلان ، وهذه منزلة فلان ، فيرى ما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة ، ويرى منزله أفضل من منازلهم ، ويكسى حلة من ثياب الجنة ، ويوضع على رأسه تاج ، ويعلقه من ريح الجنة ، ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر أحسبه قال : في ليلة البدر قال : فيخرج ، فلا يراه أهل ملأ إلا قالوا : اللهم اجعله منهم حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه ، فيقول : أبشر يا فلان ، فإن الله جل وعز أعد لك في الجنة كذا وكذا ، وأبشر يا فلان ، فإن الله عز وجل أعد لك في الجنة كذا وكذا ، فلا يزال يبشرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه ، فيعرفهم الناس ببياض وجوههم ، فيقولون : هؤلاء أهل الجنة " . [ ص: 59 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية