مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

صفحة جزء
247 - حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب ، حدثنا داود بن رشيد ، [ ص: 95 ] حدثنا سويد بن عبد العزيز ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتدرون ما حق الجار ؟ إن استعان بك أعنته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإن افتقر عدت عليه ، وإن مرض عدته ، وإن مات اتبعت جنازته ، وإن أصابه خير هنأته ، وإن أصابته مصيبة عزيته ، ولا تستطل عليه بالبناء ، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له ، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ به ولده ، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها ، أتدرون ما حق الجار ؟ والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله فما زال يوصيهم بالجار حتى ظنوا أنه سيورثه ، ثم قال : الجيران ثلاثة : فمنهم من له ثلاثة حقوق ، ومنهم من له حقان ، ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب ، له حق الإسلام ، وحق الجوار ، وحق القرابة ، وأما الذي له حقان فالجار المسلم ، له حق الإسلام ، وحق الجوار ، وأما الذي له حق واحد فالجار الكافر ، له حق الجوار قالوا : يا رسول الله ، أنطعمهم من لحوم النسك ؟ قال : لا يطعم المشركون من نسك المسلمين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية