صفحة جزء
190 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن بزة الصنعاني ، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس ، ثنا رباح بن زيد ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي عاصم ، عن وهب بن منبه ، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه (ح) وحدثنا إبراهيم بن بزة ، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس ، قال : سمعت عبد الله بن بحير القاص ، يذكر عن وهب بن منبه ، عن النعمان بن بشير ، (ح) وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا علي بن بحر ، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، حدثني عبد الصمد بن معقل ، قال : سمعت وهب بن منبه ، يقول : حدثني النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذكر الرقيم فقال : " إن ثلاثة نفر كانوا في كهف ، فوقع الجبل على باب الكهف فأوصده عليهم ، فقال قائل منهم : تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله ، عز وجل ، برحمته يرحمنا ، فقال رجل منهم : قد عملت الحسنة مرة ، كان لي أجراء [ ص: 867 ] يعملون لي عملا ، فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم ، فجاءني رجل ذات يوم وسط النهار فاستأجرته بشرط أصحابه ، فعمل في بقية نهاره كما عمل كل رجل منهم في نهاره كله ، فرأيت في الذمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله ، فقال رجل منهم : أعطيت هذا ما أعطيتني ولم يعمل إلا نصف النهار ، قلت : يا عبد الله ، لم أبخسك شيئا من شرطك وإنما هو مالي أحكم فيه ما شئت ، فغضب وذهب وترك أجره ، فوضعت حقه في جانب البيت ما شاء الله ، ثم مرت بي بقر فاشتريت فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله تعالى ، فمر بي بعد حين شيخ ضعيف لا أعرفه ، فقال : إن لي عندك حقا فذكره حتى عرفته ، فقلت : إياك أبغي ، هذا حقك ، فعرضتها عليه جميعا فقال : يا عبد الله ، أتسخر بي ؟ إن لم تصدق علي فأعطني حقي ، قلت : والله ما أسخر بك إنها حقك ما لي منها شيء فدفعتها إليه جميعا ، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا ، فانصدع الجبل حتى رأوا الضوء وأبصروا . وقال الآخر : قد عملت حسنة مرة ، كانت لي فضل فأصابت الناس شدة ، فجاءتني امرأة تطلب مني معروفا ، فقلت : والله ما هو دون نفسك ، فأبت علي ، فذهبت ثم رجعت ، فذكرتني بالله وأبيت عليها ، وقلت : لا والله ما هو دون نفسك ، فأبت علي ، فذهبت ، فذكرت ذلك لزوجها ، فقال لها : أعطيه نفسك واغني عيالك ، فرجعت إلي فنشدتني بالله فأبيت عليها ، فقلت : والله ما هو دون نفسك ، فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها فلما كشفتها أرعدت من تحتي ، فقلت لها : ما شأنك ؟ فقالت : أخاف الله رب العالمين ، فقلت لها : خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء ، فتركتها وأعطيتها الحق علي بما كشفتها ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا ، قال : فانصدع حتى عرفوا وتبين لهم . وقال الآخر : قد عملت حسنة مرة ، كان لي أبوان شيخان كبيران وكان لي غنم ، كنت أطعم أبوي وأسقيهما ، ثم رجعت إلى غنمي ، فأصابني يوما غيث وحبسني فلم أرح حتى أمسيت ، فأتيت أهلي فأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة ، فمشيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما ، فشق علي أن أوقظهما ، وشق علي أن أترك غنمي ، فما برحت جالسا ومحلبي على يدي [ ص: 868 ] حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما ، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا " ، قال النعمان رضي الله عنه كأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " قال الجبل : طاق ، ففرج الله ، عز وجل ، عنهم فخرجوا " .

191 - حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا علي بن حرب ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن ، أبو مسعود الزجاج ، حدثني أبو سعد البقال ، عن سماك بن حرب ، قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنه (ح) وحدثنا أحمد بن محمد بن صدقة ، ثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني ، ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذكر الرقيم ، فذكر حديث الغار .

التالي السابق


الخدمات العلمية