1. الرئيسية
  2. الدعاء للطبراني
  3. جامع أبواب الاستسقاء
  4. باب استسقاء عبد المطلب بن هاشم برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث وهو غلام صغير
صفحة جزء
332 - باب استسقاء عبد المطلب بن هاشم برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث وهو غلام صغير .

2210 - حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري ، ثنا زكريا بن يحيى أبو السكين الطائي ، ثنا عم أبي زحر بن حصين ، عن جده حميد بن منهب ، حدثني عروة بن مضرس بن حارثة بن لأم الطائي ، قال : حدث مخرمة بن نوفل ، عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف ، وكانت لدة [ ص: 1793 ] عبد المطلب قالت : تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم فبينا أنا راقدة الهم أو مهمومة فإذا هاتف يصرخ بصوت صحل يقول : معشر قريش إن هذا النبي المبعوث قد أظلتكم أيامه ، وهذا إبان نجومه فحي هلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض بضا أوطف الأهداب ، سهل الخدين ، أشم العرنين ، له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه ، فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء ، وليمسوا من الطيب ويستلموا الركن ، ثم ليرقوا أبا قبيس ثم ليدع الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم ، فأصبحت علم الله مذعورة اقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي ونمت في شعاب مكة فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال : هذا شيبة الحمد وتناهت إليه رجالات قريش وهبطت إليه من كل بطن رجل فشنوا الماء ومسوا واستلموا ثم ارتقوا أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم [ ص: 1794 ] مهله حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام قد أيفع أو كرب فرفع يديه فقال : " اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم مسؤول غير مبخل وهذه عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم أذهبت الخف والظلف ، اللهم فأمطرن علينا مغدقا مرتعا " فورب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها واكتظ الوادي بثجيجه فسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان ، وحرب بن أمية ، وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب : هنيئا لك أبا البطحاء أي عاش بك أهل البطحاء وفي ذلك ما تقول رقيقة بنت أبي صيفي :


بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر .

    فجاد بالماء جوني له سبل
سحا فعاشت به الأنعام والشجر .

    منا من الله بالميمون طائره
وخير من بشرت يوما به مضر .

    مبارك الأمر يستسقى الغمام به
ما في الأنام له عدل ولا خطر

. [ ص: 1795 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية