صفحة جزء
148 - باب القول عند بناء الرجل بأهله .

939 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، ثنا محمد بن بكار العيشي ، ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ، ثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر رضي الله عنه ، فقال : أرضاك لله عز وجل عبدا قال : فتزوج في كندة ، فلما كانت الليلة التي يدخل على أهله ، إذا البيت منجد وإذا فيه نسوة ، فقال : أتحولت الكعبة في كندة أو هي حمت ، أمرنا خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر ، ولا تتخذ من النساء إلا ما تنكح " فخرج النسوة ودخل على أهله ، فقال : يا هذه أتعصيني أم تطيعيني ؟ قالت : بل أطيعك فيم شئت ، قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا دخل أحدنا بأهله أن يقوم فيصلي ويأمرها أن تصلي خلفه ، ويدعو وتؤمن ، ففعل وفعلت ، فلما جلس [ ص: 1241 ] في مجلس كندة قال له رجل من القوم : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ كيف رأيت أهلك الليلة ؟ فسكت ، فأعاد القول ، فقال له : وما بال أحدكم يسأل عما دارته الحيطان والأبواب ، إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشيء أجيب أم أسكت عنه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية