صفحة جزء
1042 - 41 ذكر أبو الطيب أحمد بن روح ، حدثنا عمر بن سعيد أبو زيد ، حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثني عمي عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : لما أهبط الله عز وجل آدم من الجنة حمله على أبي قبيس ، فرفعت له الأرض جميعا حتى رآها ، وقال : هذه كلها لك ، قال : أي رب ! كيف أعلم ما فيها ؟ فجعل له النجوم ، فقال : إذا رأيت نجم كذا وكذا كان كذا ، وإذا رأيت نجم كذا كان كذا ، قال : فجعل يعلم ذلك بالنجوم ، ثم إن ذلك اشتد عليه ، فأنزل الله عز وجل مرآة من السماء يرى بها ما على الأرض حتى إذا مات آدم عمد إليها شيطان يقال له : [ ص: 1578 ] " يقطس " ، فكسرها ، وبنى عليها مدينة بالمشرق يقال لها " جابرت " ، فكان سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما كثيرا - سأل عنها ، فقيل : أخذها يقطس ، فدعاه ، فسأله عنها ، فقال : هي تحت أواسي جابرت ، قال : فائتني بها ، قال : ومن يهدمها ؟ قالوا لسليمان : قل أنت ، فقال : " أنت ، فأتي بها سليمان ، فكان يجمع بعضها إلى بعض ، ثم يشدها من أوطارها بسير ، ثم ينظر فيها حتى هلك سليمان ، فوثبت عليها الشياطين ، فذهبت بها ، وبقيت منها كسرة ، فتوارثها بنو إسرائيل حتى صارت إلى رأس الجالوت ، فأتي بها مروان بن محمد ، فكان يحكها ، ثم يجعلها على مرآة أخرى فيرى فيها ما يكره ، فرمى بها وضرب عنق رأس الجالوت ، ودفعها إلى جارية له ، فجعلتها في كرسفة ، ثم جعلها في حجر ، فلما استخلف أبو جعفر سأل عنها ، فقيل هي عند فلانة ، [ ص: 1579 ] فطلبها حتى وجدها ، فكانت عنده ، فكان يحكها ، ويجعلها على مرآة أخرى فيرى فيها ، فكانت في يد محمد بن عبد الله بن حسن

التالي السابق


الخدمات العلمية