1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. ذكر آيات ربنا تبارك وتعالى وعظمته وسؤدده وشرفه ونسبه تبارك وتعالى
صفحة جزء
109 - 29 حدثنا عبدان العسكري ، حدثنا أحمد بن الخليل [ ص: 401 ] ، حدثنا عبيد الله بن محمد التميمي ، حدثنا أبي ، عن سعيد الأزرق رحمه الله ، قال : دخلت مكة ليلا ، فبدأت بالمسجد ، ودخلت الطواف ، فبينا أنا أطوف إذ أنا بامرأة في الحجر رافعة يديها ملتزمة البيت ، قد علا تسبيحها ، فدنوت منها ، وهي تقول : " يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الأوهام ، والظنون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يصفه الواصفون ، ولا يخاف [ ص: 402 ] الغوابر ، ولا مغيبات العواقب عالم بمثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، والأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل ، وأشرق عليه النهار لا يواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ، ولا جبل ما في وعره ، ولا بحر ما في قعره استكانت لعظمته جوامع الأمم ، وتذللت لهيبته السماوات والأرضون ، أسألك أن تجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك منا منك ، وطولا يا ذا الجلال ، والإكرام ، ثم صرخت ، وغشي عليها " . [ ص: 403 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية