صفحة جزء
147 - 31 حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ، حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : " إن ربكم تبارك وتعالى ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السماوات والأرض من نور وجهه ، وإن مقدار كل يوم عنده ثنتي عشرة ساعة ، فيعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار واليوم ، فيها ثلاث ساعات ، فيطلع فيها على ما يكره فيغضب كذلك ، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش ، والملائكة المقربون ، وسائر الملائكة ، فينفخ جبريل في القرن فلا يبقى شيء إلا يسبحه غير الثقلين ، فيسبحونه ثلاث ساعات حتى يمتلئ الرحمن عز وجل رحمة ، فتلك ست ساعات ، ثم يؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات ، فيصوركم في الأرحام كيف يشاء ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم يخلق ما يشاء ، يهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ، فتلك تسع ساعات ، ثم ينظر في أرزاق الخلق ثلاث ساعات ، فيبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو بكل شيء عليم ، فتلك ثنتا عشرة ساعة ، ثم قال : ( كل يوم هو في شأن ) هذا من [ ص: 478 ] شأنكم وشأن ربكم عز وجل " . [ ص: 479 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية