1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما وعلو الرب تبارك وتعالى فوق عرشه
صفحة جزء
191 - 2 وقال وهب بن منبه ، عن كعب : " إن حول العرش سبعين ألف صف من الملائكة ، صفا خلف صف ، يدورون حول العرش الليل والنهار ، يقبل هؤلاء ، ويدبر هؤلاء ، وإذا استقبل بعضهم بعضا هلل هؤلاء ، وكبر هؤلاء ، ومن ورائهم سبعون ألف صف قيام أيديهم إلى أعناقهم ، قد وضعوا على عواتقهم ، وإذا سمعوا تهليل أولئك وتكبيرهم رفعوا أصواتهم ، وقالوا : سبحانك وبحمدك ، أنت الذي لا إله إلا أنت الأكبر ذخر الخلائق كلهم ، ومن وراء هؤلاء مائة ألف صف من الملائكة ، قد وضعوا اليد اليمنى على اليسرى على نحورهم ، من رؤوسهم إلى أقدامهم شعر ووبر [ ص: 545 ] ، وزغب وريش ، ليس فيها شعرة ولا وفرة ولا زغبة ولا ريشة ، ولا مفصل ولا قصبة ولا عظم ولا عظمة ولا جلد ولا لحم إلا وهو يسبح الله ويحمده بلون من التسبيح والتحميد لا يسبحه الآخر ، وما بين حاجبي الملك مسيرة ثلاثمائة عام ، وما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة أربعمائة عام ، وما بين كتفي أحدهم مسيرة خمسمائة عام ، وما بين ركبتي أحدهم مثل ذلك ، ومن قدمه إلى كعبيه مسيرة قدر خمسمائة عام ، وما بين ركبتيه إلى كعبيه مسيرة مائتي عام ، وما بين فخذه إلى أضلاع جنبيه مسيرة ثلاثمائة عام ، وما بين ضلعين من أضلاعه مسيرة مائتي عام ، وما بين كفيه إلى مرفقه مسيرة مائتي عام ، وما بين مرفقه إلى منكبه مسيرة مائة عام ، وما بين مرفقيه إلى منكبه مسيرة ثلاثمائة عام ، وكفاه لو أذن الله تبارك وتعالى أن يأخذ بإحداهما جبال الأرض كلها فعل ، وبالأخرى أرض الدنيا كلها فعل " . [ ص: 546 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية