1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما وعلو الرب تبارك وتعالى فوق عرشه
صفحة جزء
239 - 50 حدثنا الوليد بن أبان ، حدثنا أبو سعيد الكسائي ، حدثنا منجاب ، حدثنا بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله عز وجل : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ) قال : " والطير الذي أخذ : وز ، وطاووس وديك ، ورأل يعني الأسود الكبير من كل جنس واحد ، فذبحهن فقطع رؤوسهن ، قال : فوضعها تحت قدمه ثم نتف ريشها ، فلم يبق منها شيئا ، فذراه في الريح ، ثم أخذ كل طائر فشقه نصفين ، وهو قول الله عز وجل لإبراهيم : ( فخذ أربعة من الطير ) يقول : فخذ إليك أربعة من الطير ، ( فصرهن إليك ) يقول : فشققهن ، قال : فأخذ نصفين مختلفين ثم أتى أربعة أجبل فجعل على كل جبل نصفين مختلفين ، وهو قوله ( اجعل على كل جبل منهن جزءا ) يعني هذا ، ثم تنحى ورؤوسها تحت قدمه ، فدعا بالاسم الأعظم فرجع كل نصف إلى نصفه ، وكل ريش إلى طائره ، ثم أقبلت تطير بغير رؤوس حتى انتهت إلى قدمه تريد رؤوسها أعناقها ، فلما رآها وما تفعل رفع [ ص: 619 ] قدمه فوضع كل طائر منها عنقه في رأسه ، فعادت كما كانت ، فقال إبراهيم عليه السلام حين رأى ذلك : أعلم أن الله عزيز ، يقول : مقتدر على ما يشاء حكيم ، يقول : محكم لما أراد إذ فعل هذا وأرانيه من آياته ، وذلك أن إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما كثيرا مر برجل ميت ، قال : زعموا أنه حبشي على ساحل البحر ، فرأى دواب البحر تخرج فتأكل منه ، وسباع الأرض تأتيه فتأكل منه ، والطير تقع عليه فتأكل منه ، فقال إبراهيم عليه السلام عند ذلك : رب ! هذه دواب البحر تأكل من هذا ، وسباع الأرض والطير ، ثم تميت هذه فتبلى ، ثم تحييها بعد البلى ، فأرني كيف تحيي الموتى ؟ " .

التالي السابق


الخدمات العلمية