1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما وعلو الرب تبارك وتعالى فوق عرشه
صفحة جزء
240 - 51 حدثنا الوليد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا سلمة ، حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ، حدثنا عمر بن عبد الرحمن ، عن وهب بن منبه ، ورباح بن زيد ، عن أبي الهذيل ، عن وهب بن [ ص: 620 ] منبه رحمه الله تعالى ، قال : " انقلب أرميا إلى بيت المقدس ، وهي خربة ، ثم اجتنى تينا فجعله في مكتل ، وجعل في قلة له ماء ، ثم ربط حماره إلى جنبه ، فقال : ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها ) فأماته الله عند ذلك ، فلبث مائة عام ، ثم إن الله تبارك وتعالى رد ما بقي من سبي بني إسرائيل من حيث سباهم بخت نصر ، فقال : من غبب أسيرا ، ثلاثا أو مالا له فقد حل ماله ونفسه حتى يتراجعوا إلى بلادهم بعد سبعين سنة ، ثم استبنوا البيت والقرية حتى عادت كما كانت ، فلما فرغوا منها بعث الله عز وجل أرميا عليه السلام ، فجعلت العظام تعاد بعضها إلى بعض حتى عاد كما كان ، ثم أوحى الله إليه : ( كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ) فنظر إلى التين في مكتله لم يتغير ، ونظر إلى الماء في القلة لم يتغير طعمه ولم ينقص منه شيء ، ومكث الحمار مائة سنة مربوطا لم يأكل ولم يشرب " ، فقال عند ذلك : ( أعلم أن الله على كل شيء قدير ) [ ص: 621 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية