1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما وعلو الرب تبارك وتعالى فوق عرشه
صفحة جزء
243 - 54 حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا ابن البراء ، حدثنا عبد المنعم ، عن أبيه ، عن وهب ، عن كعب ، رحمه الله تعالى : " أن حول الكرسي سبعين ألف صف من الملائكة ، صف خلف صف ، يدورون حول العرش ، يقبل هؤلاء ، ويدبر هؤلاء ، فإذا استقبل بعضهم بعضا هلل هؤلاء ، وكبر هؤلاء ، ومن ورائهم سبعون ألفا قيام ، أيديهم إلى أعناقهم ، قد وضعوها على عواتقهم ، فإذا سمعوا تهليل أولئك وتكبيرهم رفعوا أصواتهم ، فقالوا : سبحانك وبحمدك ، أنت الله الذي لا إله غيرك ، أنت الأكبر الأكبر ، ذخر الخلق ، الخلق كلهم لك ، ومن وراء هؤلاء مائة ألف صف من الملائكة قد وضعوا اليد اليمنى على اليسرى على نحورهم ، من رؤوسهم إلى أقدامهم شعر ووبر ، وزغب ، وريش ، ليس منها شعرة ولا وبرة ، ولا زغبة ، ولا ريشة ، ولا عظم ، ولا مفصل ، ولا قصبة ، ولا عصبة ، ولا جلد ، ولا لحم إلا وهو يسبح الله عز وجل ويحمده بلون من التسبيح والتحميد ، لا تسبحه الأخرى به ، ما بين حاجبي الملك منهم مسيرة ثلثمائة عام ، وما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة أربعمائة عام ، وما بين كتفي أحدهم مسيرة خمسمائة عام ، وما بين ثديي أحدهم مثل ذلك ، ومن قدمه إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام ، وما بين كعبه إلى ركبته مسيرة مائتي عام ، وما بين ركبتيه إلى أصل فخذه مسيرة خمسين ومائتي عام ، وما بين فخذه إلى أضلاع جنبيه مسيرة ثلثمائة عام ، وما بين ضلعين من أضلاعه مسيرة مائتي عام ، وما بين [ ص: 625 ] كفه إلى مرفقه مسيرة مائتي عام ، وما بين مرفقه إلى أصل منكبيه مسيرة ثلثمائة عام ، وكفاه لو أذن الله عز وجل له أن يقبض بإحداهما على جبال الدنيا فعل ، وبالأخرى على أرض الدنيا كلها فعل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية