1. الرئيسية
  2. العظمة
  3. باب الأمر بالتفكر في آيات الله عز وجل وقدرته وملكه وسلطانه وعظمته ووحدانيته
صفحة جزء
27 - 27 وأبو الطيب أحمد بن روح ، قال : حدثني أحمد بن خالد بن مرداس الباهلي ، حدثنا سعيد بن الأشعث الخزاعي ، عن محمد بن الجعد ، عن عبد الرحمن بن بديل العقيلي ، عن أبي سلمة صاحب اللؤلؤ ، عن الحسن ، قال : كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إلى [ ص: 247 ] أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : " وإذا أحببت أن تحقر عملك ، فتفكر فيما أنعم الله عليك ، وقدر ما عمل الصالحون قبلك ، وقدر عقوبته في الذنوب ، إنما فعل بآدم الذي فعل بأكلة أكلها ، فقال : ( وعصى آدم ربه فغوى ) ، وإنما لعن إبليس وجعله شيطانا رجيما من أجل سجدة أبى أن يسجدها ، وجعل منهم قردة وخنازير من أجل حيتان أصابوها يوم السبت ، وقد نهوا أن يعدوا فيه ، فتفكر في نعيم الجنة ، وملكها وكرامتها ، فإذا فكرت في هذا كله عرفت نفسك ، وحقرت عملك ، وعلمت أن عملك لن يغني عنك شيئا إلا أن يتغمدك الله برحمته ، وبعفوه " . [ ص: 248 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية