صفحة جزء
633 - 21 حدثنا الوليد ، قال : قرأت على أبي حاتم ، قلت : حدثكم محمد بن عمران ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني ابن أبي ليلى ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن سعد بن إياس - هو أبو عمرو الشيباني - ، عن عبد الله بن مسعود ، - رضي الله عنه - أنه قال ذات يوم لجلسائه : أفرأيتم قول الله - عز وجل - : ( تغرب في عين حمئة ) ، ما يعني بها ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنها إذا غربت سجدت له وسبحته وعظمته ، ثم كانت تحت العرش ، فإذا حضر طلوعها سجدت له ، وسبحته وعظمته ، ثم استأذنته ، فيأذن لها ، فإذا كان اليوم الذي تحبس فيه سجدت له ، وسبحته وعظمته ، ثم استأذنته ، فيقال لها : اثبتي ، فإذا حضر طلوعها ، سجدت له وسبحته وعظمته ، ثم استأذنته ، فيقال لها : اثبتي ، قال : " فتحبس مقدار ليلتين " ، قال : " ويفزع لها المتهجدون " ، قال : " وينادي الرجل تلك الليلة جاره : فلان ! ما شأننا الليلة ؟ ، لقد نمت حتى شبعت وصليت حتى أعييت ، ثم يقال لها : اطلعي من حيث غربت ، وذلك قوله - عز [ ص: 1153 ] وجل - : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية