صفحة جزء
1176 - حدثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا موسى - يعني ابن علي - عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : ما أحب أن أحلف لا أصبح كافرا ولا أمسي كافرا .

قال الشيخ : والاستثناء أيضا يكون على اليقين . قال الله تعالى :

لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأرجو أن أكون أتقاكم لله . ومر صلى الله عليه وسلم بأهل [ ص: 867 ] القبور فقال : وإنا بكم إن شاء الله لاحقون وهو يعلم أنه ميت لا محالة .

ولكن الله تعالى بذلك أدب أنبياءه وأولياءه أن لا يقولوا قولا أملوه وخافوه وأحبوه أو كرهوه إلا شرطوا مشيئة الله فيه . قال إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم :

أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا .

وقال شعيب عليه السلام :

وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا .

فهذا طريق الأنبياء والعلماء والعقلاء وجميع من مضى من السلف والخلف والمؤمنين من الخلف الذين جعل الله عز وجل الاقتداء بهم هداية وسلامة واستقامة وعافية من الندامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية