1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. كتاب القدر
  4. الباب الخامس في ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء، فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار ، سبق بذلك علمه ، ونفذ فيه حكمه ، وجرى به قلمه ، ومن جحده فهو من الفرق الهالكة
صفحة جزء
1324 - حدثنا أبو الحسن الشني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، (ح) ، وحدثنا الصفار ، قال : حدثنا الرمادي ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : خرجنا على جنازة ، فبينا نحن [ ص: 304 ] بالبقيع ، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده مخصرة ، فجلس ثم نكت بها في الأرض ساعة ، ثم قال : " ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة " ، قال : فقال رجل : أفلا نتكل على كتابها يا رسول الله وندع العمل ؟ قال " لا ، ولكن ، اعملوا ، فكل ميسر ، أما أهل الشقاء ؛ فييسرون لعمل الشقاء ، وأما أهل السعادة ؛ فييسرون لعمل السعادة " . قال : ثم تلا هذه الآية فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى

التالي السابق


الخدمات العلمية