صفحة جزء
1587 - وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي ، (ح) ، وحدثني أبو صالح ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، قالا : حدثنا محمد بن مصفا الحمصي ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، قال : حدثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أنه غشي على عبد الرحمن في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاض منها حتى قمنا من عنده وجللوه ثوبا ، وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن إلى المسجد تستعين بما أمرت من الصبر والصلاة ، فلبثوا ساعة وعبد الرحمن بن عوف في غشيته ، ثم أفاق عبد الرحمن فكان أول ما تكلم به أن كبر وكبر أهل البيت ومن بينهم ، فقال لهم عبد الرحمن : [ ص: 144 ] أغشي علي آنفا ؟ فقالوا : نعم ، قال : صدقتم ، فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان في أحدهما شدة وغلظة ، وقالا : انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين ، قال : فانطلقا بي حتى لقيا رجلا ، فقال : أين تذهبان بهذا ؟ قالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : فارجعا ، فإنه ممن كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم ، إنه يتمتع به بنوه إلى ما شاء الله ، قال : فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات " .

التالي السابق


الخدمات العلمية