صفحة جزء
1840 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين ، قال : حدثنا الفريابي ، قال : حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي ، قال : حدثنا محمد بن حمير ، عن محمد بن مهاجر ، عن أخيه ، عمرو بن مهاجر ، قال : " بلغ عمر بن عبد العزيز [ ص: 236 ] أن غيلان ، يقول في القدر ، فبعث إليه فحجبه أياما ، ثم أدخله عليه ، فقال : يا غيلان " ما هذا الذي بلغني عنك ؟ قال عمرو بن مهاجر : فأشرت إليه ألا يقول شيئا ، قال : فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، إن الله عز وجل ، قال : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ، قال : اقرأ آخر السورة : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ، ثم ، قال : ما تقول يا غيلان ؟ قال : قد كنت أعمى فبصرتني ، وأصم فأسمعتني ، وضالا فهديتني ، فقال عمر : اللهم إن كان عبدك غيلان صادقا ، وإلا فاصلبه ، فأمسك عن الكلام في القدر ، فولاه عمر بن عبد العزيز دار الضرب بدمشق ، فلما مات عمر بن عبد العزيز ، وأفضت الخلافة إلى هشام ، تكلم في القدر ، فبعث إليه هشام فقطع يده ، فمر به رجل والذباب على يده فقال له : يا غيلان هذا قضاء وقدر ، فقال : كذبت ، لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدر فبعث إليه هشام ، فصلبه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية