صفحة جزء
1933 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أبو الحسن بن أبي العلاء ، قال : حدثنا ابن أبي موسى الأنطاكي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان الداراني ، يقول : أهل السماوات والأرضين من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين ، ومن دونهم من الخليقة أعجز في حيلتهم وأضعف في قوتهم من أن يحدثوا في ملك الله عز وجل وسلطانه طرفة بعين ، أو خطرة بقلب أو نفسا واحدا من روح لم يشأه الله لهم ولم يعلمه منهم ، ولقد أذعنت الجاهلية الجهلاء بالقدر ، وأقرت لله بالمشيئة بعد ذلك في إسلامها ، وقالته في خطبها ومحاوراتها وأشعارها " .

قال بعض الرجاز :


يا أيها المضمر هما لا تهم إنك إن تقدر لك الحمى تحم     ولو علوت شاهقا من العلم
كيف يوقيك وقد جف القلم ،



وبنحو هذا جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يوافق هذا اللفظ .

التالي السابق


الخدمات العلمية