60  - حدثنا 
أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء ،  قال : حدثنا 
أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شهاب .   61  - وحدثنا 
أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن  [ ص: 292 ] شهاب ،  قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا 
أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي  قال : أتينا 
أبا عبد الله - يعني : أحمد بن محمد بن حنبل   - أنا 
والعباس بن عبد العظيم العنبري ،  فسألناه عن أشياء ، فذكر كلاما ، فقال 
العباس :  وقوم هاهنا قد حدثوا يقولون : لا نقول : مخلوق ، ولا : غير مخلوق ، وهؤلاء أضر من 
الجهمية  على الناس ، ويلكم ، فإن لم تقولوا : ليس بمخلوق ، فقولوا : هو مخلوق ، فقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله :  قوم سوء هؤلاء ، قوم سوء ، فقال 
العباس :  ما تقول يا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبا عبد الله ؟ ،  فقال : الذي أعتقده وأذهب إليه ، ولا أشك  
[ ص: 293 ] فيه ، أن 
القرآن غير مخلوق ، ثم قال : سبحان الله ومن يشك في هذا ؟ . ثم تكلم 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله  مستعظما للشك في ذلك ، فقال : سبحان الله في هذا شك ؟ قال الله تعالى : 
ألا له الخلق والأمر ، ففرق بين الخلق والأمر . 
وقال : 
الرحمن علم القرآن خلق الإنسان فجعل يعيدها : علم ، خلق ، أي : فرق بينهما . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله :  فالقرآن من علم الله ، ألا تراه يقول : 
علم القرآن والقرآن فيه أسماء الله ، أي شيء يقولون ؟ لا يقولون : إن أسماء الله غير مخلوقة ؟ من زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر ، 
لم يزل الله قديرا ، عليما ، حكيما ، سميعا ، بصيرا ، فلسنا نشك أن أسماء الله عز وجل غير مخلوقة ، ولسنا نشك أن علم الله غير مخلوق ، فالقرآن من علم الله ، وفيه أسماء الله ، لا نشك أنه غير مخلوق ، وهو كلام الله ، ولم يزل الله متكلما .