صفحة جزء
221 - حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : " كان فيما احتججت عليهم يومئذ ، قلت : قال الله عز وجل : ألا له الخلق والأمر ، ففرق بين الخلق والأمر ، وذلك أنهم قالوا لي : أليس كل ما دون الله مخلوق ؟ قلت لهم : ما دون الله مخلوق ، فأما القرآن فكلامه وليس بمخلوق " ، فقال لي شعيب : قال الله : إنا جعلناه قرآنا ، أفليس كل مجعول مخلوقا ؟ قلت : " فقد قال الله : فجعلهم جذاذا [ ص: 31 ] خلقهم : فجعلهم كعصف مأكول فخلقهم ، أفكل مجعول مخلوق ؟ كيف يكون مخلوقا وقد كان قبل أن يخلقه ؟ قال : فأمسك .

وقال : إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ، فقلت لهم حينئذ : الخلق غير الأمر .

قال الله تعالى : أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، فأمره وكلامه واستطاعته ليس بمخلوق ، فلا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، قد نهينا عن هذا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية