1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. الكتاب الثالث الرد على الجهمية
  4. باب الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصار رءوسهم فيكلمهم ويكلمونه لا حائل بينه وبينهم ولا ترجمان
صفحة جزء
34 - حدثنا القافلائي ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا عباد بن منصور ، قال : سمعت عدي بن أرطاة ، يخطب على المنبر ، فجعل يعظنا حتى [ ص: 47 ] بكى وأبكانا ، ثم قال : " كونوا كرجل قال لابنه وهو يعظه : يا بني أوصيك أن لا تصلي صلاة إلا ظننت أنك لا تصلى بعدها غيرها حتى تموت ، وتعال بني نعمل عمل رجلين كأنهما قد وقفا على النار ثم سألا الكرة " ولقد سمعت فلانا - نسي عباد اسمه - ما بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله ملائكة ترعد فرائصهم من مخافته ، ما منهم ملك تقطر دمعته من عينه إلا وقعت ملكا يسبح الله ، قال : وملائكة سجود منذ خلق الله السماوات لم يرفعوا رؤوسهم ، ولا يرفعونها إلى يوم القيامة ، وركوع لم يرفعوا رؤوسهم ، ولا يرفعونها إلى يوم القيامة ، وصفوف لم ينصرفوا عن مصافهم ، ولا ينصرفون إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة ، وتجلى لهم ربهم ، فنظروا إليه قالوا : سبحانك ما عبدناك كما ينبغي لك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية