صفحة جزء
268 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي بأردبيل ، قال : حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وحدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني وهذا لفظه ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الكسائي ، قالا : حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، قال : حدثنا صفوان بن عمرو ، عن الأزهر بن عبد الله ، عن أبي عامر عبد الله بن يحيى ، قال : حججت مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة أخبر بقاص يقص على أهل مكة لبني مخزوم فأرسل إليه معاوية ، فقال : أمرتك بهذا القصص ؟ قال : لا ، قال : فما حملك على أن تقص بغير إذني ؟ قال : ننشر علما علمنا الله . فقال معاوية : لو كنت تقدمت إليك قبل مرتي هذه لقطعت منك طابقا ثم قام حين صلى صلاة الظهر بمكة ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة . وقال : إنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به .

التالي السابق


الخدمات العلمية