صفحة جزء
24 - حدثنا أبو الحسين محمد بن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ، قال : حدثنا علي بن معبد المصري ، قال : حدثنا عبيد الله بن [ ص: 149 ] عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال لما حضر عمر الموت أمر ستة [ ص: 150 ] نفر بالشورى وكان أحدهم غائبا وهو طلحة بن عبيد الله فأمر صهيبا يصلي بالناس ثلاثة أيام حتى يستقيم أمرهم وقال عمر : إن استقام أمركم قبل أن يقدم طلحة فامضوا على ما استقام أمركم عليه ، وإن قدم طلحة قبل أن يستقيم أمركم فأدخلوه معكم ، فإنه رجل من المهاجرين ، فلما اجتمعوا خمسة ، إذا لكل رجل منهم هوى ، وإذا أمرهم لا يستقيم على أمر واحد ، فقال عبد الرحمن بن عوف : لا تستقيمون على أمر واحد وأنتم خمسة ، فليعاد كل رجل منكم رجلا ، وليوله أمره ، وأنا عديد الغائب ، فتعاد علي ، والزبير ، وتعاد عثمان ، وسعد ، فولى الزبير عليا أمره ، وولى سعد عثمان أمره ، فقال عبد الرحمن للزبير ، وسعد : وليتما أمركما عليا ، وعثمان ، فاعتزلا ، قال : وخلا عبد الرحمن وعثمان وعلي ، فقال عبد الرحمن لعلي ، وعثمان : أنتما بنو عبد مناف : اختارا إما أن تبرءا من الأمر ، وأوليكما ذلك ، [ ص: 151 ] وإما أن تولياني أمركما فاختارا ، وتبرأ منها ، فمكث ثلاثة أيام يأتيهم رجلا رجلا ، ثم دعا ربه ساعة ، ورفع يديه ، ثم أخذ بيد علي فقال : آلله عليك إن أنا بايعتك لتعدلن في أمة محمد ولتتقين الله وإن أنا لم أبايعك لتسمعن ولتطيعن لمن بايعت ؟ فقال علي : نعم ، ثم أخذ بيد عثمان فقال له : آلله عليك إن أنا بايعتك لتعدلن في أمة محمد ، ولتتقين الله ، وإن أنا بايعت غيرك ، لتسمعن ولتطيعن الله ؟ فقال عثمان : نعم ، فصفق على يد عثمان فبايعه . [ ص: 152 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية